العلاج بالخلايا الجذعية في اوكرانيا – العلاج الخلوي و الطب التجديدي
يعتبر علاج السكري بالخلايا الجذعية الجنينية من أهم العلاجات المتوفرة حاليًا لمرض السكري ومضاعفاته، الذي يعد من الأمراض الشائعة التي لا يوجد دواء حتمي لها إلى يومنا هذا.
تتميز الخلايا الجذعية الجنينية المتعددة القدرات المستخدمة في علاج مرض السكري بقابليتها على النمو والتكاثر والتمايز لتتحول إلى أي من الأنواع المختلفة من خلايا الجسم.
هذه الإمكانية الفريدة الموجودة في الخلايا الجذعية تسمح بإيجاد طرق علمية لتحويلها إلى خلايا منتجة للأنسولين بدل الخلايا التالفة في البنكرياس، وذلك يساعد على التحكم في مستوى السكر في الدم ومنع المضاعفات و الحفاظ على الصحة بصورة عامة.
مرض السكري هو ارتفاع تركيز سكر الدم الذي يعود سببه الى اضطراب عملية أيض الجلوكوز ونقص في هرمون الأنسولين، أو انخفاض في حساسية الأنسجة في الجسم لهرمون الأنسولين الذي يقوم بإدخال السكر الى داخل الخلية.
كذلك يؤدي مرض السكري إلى مضاعفات عديدة معروفة، يمكن لمريض السكري اتخاذ أنماط حياة صحية للسيطرة على المرض وكذلك لمنع حدوث المضاعفات المصاحبة له .
وهو السكري المعتمد على الأنسولين، أو السكر الشبابي الذي يحصل في سن مبكرة في أغلب الحالات ونادرًا ما يصاب به كبار السن، وهو غير وراثي وسببه الرئيسي هو خلل مناعي إذ تقوم بعض الأضداد بمهاجمة خلايا بيتا في جزر لانغرهانس في البنكرياس التي تفرز هرمون الأنسولين المسؤول عن إدخال سكر الغلوكوز إلى أنسجة وخلايا الجسم. وبسبب تدمير هذه الخلايا تصبح كمية الأنسولين في الدم شبه معدومة، وهذا ما يؤدي إلى ارتفاع نسبة الغلوكوز في الدم. ويتطلب هذا النمط علاج فوري لخفض مستوى السكر ومنع وإيقاف المضاعفات.
ومن أهم أعراضه إلى جانب الأعراض الأخرى لمرض السكري هو نقصان الوزن الشديد.
وهو السكر غير المعتمد على الأنسولين، وهو مرض وراثي ويسمى أيضًا سكر البالغين لأنه يصيب الأشخاص من الفئات العمرية الكبيرة أي من سن الأربعين وما فوق. حيث تفقد الأنسجة والخلايا حساسيتها للأنسولين فلا تقوم بإدخال السكر داخل الخلايا بالرغم من أن الأنسولين في الدم متوفر بكمية لا بأس بها إلا أن مستويات السكري في الدم تكون مرتفعة. ونلاحظ من أهم أعراضه السمنة أو زيادة ملحوظة في الوزن .
يمكن للسكري أن يسبب الكثير من المضاعفات مثل:
إن استخدام الخلايا الجذعية في علاج الأمراض الحالية بشكل عام يُعتبر من أحدث العلاجات المستخدمة التي حققت قفزة نوعية في مجال علاجات الأمراض المزمنة. يقدم مركزنا برنامجًا وبروتكولًا محدثًا في علاج السكري بالخلايا الجذعية ، ويستخدم الخلايا الجذعية الجنينية التي لها القدرة على التكاثر و التمايز لجميع الأنماط الخلوية المختلفة، ومنها القدرة على معالجة أسباب مضاعفات المرض وتجديد التالف من الأنسجة.
يهدف العلاج إلى ضبط جهاز المناعة لمنعه من مهاجمة خلايا بيتا المنتجة للأنسولين، بالإضافة إلى تحفيز وتجديد خلايا البنكرياس التالفة. وهذا ما يسمح باستقرار حالة المريض، بحيث يشعر بالتحسن بشكل تدريجي. وكذلك يعمل العلاج على ضبط مستوى السكر في الدم مما يوقف مضاعفات السكري التي توثر على أعضاء وأجهزة الجسم المختلفة.
تستخدم الخلايا الجذعية ليس فقط لعلاج السكري بل تساعدنا على معرفة جميع الآليات التي تعالج السكر في أجسامنا، كما أنه باستخدام الخلايا الجذعية في علاج السكري نستطيع معرفة الإجابة على الكثير من الأسئلة مثل: ما سبب مهاجمة الجهاز المناعي لخلايا بيتا المفرزة للأنسولين عند الشباب، وما هو سبب فقدان حساسية أنسجة لهرمون الأنسولين عند التقدم بالعمر.
تتضمن مراحل علاج السكري بالخلايا الجذعية مجموعة خطوات وإجراءات علاجية:
تشمل الخطوة الاولى لعلاج السكري بالخلايا الجذعية مرحلة الاستشارة الطبية والفحوصات السريرية المختبرية والوظيفية.
قبل البدء في علاج السكري بالخلايا الجذعية يخضع المريض عندها الى سلسة مكثفة من الفحوصات السريرية والمخبرية والوظيفية لمعرفة مرحلة المرض الحالية وكذلك الكشف عن المضاعفات الناتجة عن السكري.
تتضمن الفحوصات المختبرية طيف واسع من التحاليل و الفحوصات الشاملة للدم والبول ووظائف الكبد والكلى والغدة الدرقية وتحاليل الهرمونات و بايوكيمياء الدم والحساسية والالتهابات والفيتامينات والمعادن في الدم وتحاليل تخصصية أخرى يتم اخيارها حسب حالة المريض.
أما الفحوصات السريرية فيخضع المريض إلى فحص سريري شامل بالإضافة الى كل ما يتعلق بمرض السكري ومضاعفاته من قبل فريق المركز الطبي. وتشمل تخصصات (الغدد الصماء والقلبية والأوعية الدموية والباطنية والأعصاب والمفاصل وأمراض الجهاز البولي والذكورة وكذلك طبيب العيون).
الفحوصات الوظيفية: بالإضافة الى ما سبق، هناك فحوصات تخطيط القلب والسونار فحوصات الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي النووي اذا تطلب الأمر. وفحوصات وظيفية متقدمة لتشخيص مضاعفات السكري المعروفة مثل اعتلال الأعصاب والأوعية الدموية واعتلال الشبكية السكري والضعف الجنسي وغيرها من الأعراض.
وبعد مناقشة الفحوصات والتحاليل توضع خطة علاج بشكل فردي لكل مريض حسب حالته يتم وضع واختيار البروتوكول المناسب للعلاج بالخلايا الجذعية الجنينية.
وتتضمن المرحلة التحضيرية حقن محاليل في الوريد (الديوتوكس) للتخلص من السموم في الجسم وتنظيف البنكرياس والكبد والكلى والأوعية الدموية وباقي أجهزة الجسم لتهيئته لاستقبال الخلايا الجذعية وتحقيق أقصى فائدة من عملية زراعة الخلايا الجذعية.
مرحلة زراعة الخلايا الجذعية لعلاج مرض السكري: وفيها يتم حقن خلايا جذعية جنينية تخصصية متعددة الوظائف لعلاج مرض السكري عن طريق المحلول الوردي لتنتشر عن الطريق الدم في كافة أنحاء الجسم. وتبحث عن التالف من الانسجة لترميمه، وكذلك حقن خلايا مشيمية في منطقة البطن أو تحت الجلد لتحسين مناعة الجسم وتصحيح الطيف الهرموني.
من المعروف أن للسكري مضاعفات قصيرة الأمد إذ إنها تظهر بصورة مفاجئة بسبب الارتفاع والانخفاض المفاجئ في مستويات السكري في الدم. ومضاعفات طويلة الأمد تتطلب وقتًا حتى تظهر أعراضها بعد فترات طويلة.
ومن أهمها اعتلال الأوعية الدموية والأعصاب والكلى والقلب والجلد واللثة ومشاكل العيون والضعف الجنسي وأمراض الجهاز العصبي ومشاكل أخرى. وكذلك يشمل برنامج علاج السكري بالخلايا الجذعية الجنينية برنامج شامل لعلاج المضاعفات، ويتضمن حقن موضعي للخلايا الجذعية للأعضاء المتضررة من المضاعفات، على سبيل المثال في الركبة والمفاصل وفي الظهر والنقاط العصبية الحيوية في حالة اعتلال الأعصاب وفي العين في حالة اعتلال الرؤيا واعتلال الشبكية السكري. بالإضافة إلى الحقن الموضعي في العضو الذكري في حالة علاج الضعف الجنسي بالخلايا الجذعية، ناهيك عن الحقن عن طريق المحلول الوريدي للخلايا الجذعية الجنينية متعددة القدرات وخلايا المشيمة تحت الجلد.
حيث يعمل على تشكيل أوعية دموية جديدة بدلًا من الأوعية المتضررة بسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم باستخدام خلايا جذعية جنينية تخصصية وكذلك ترميم النهايات العصبية المتضررة و كافة الأنسجة التالفة. مما يودى إلى إيقاف وعلاج تلف واعتلال الأعصاب وأمراض القلب والأوعية الدموية واعتلال الكلى والعيون والمفاصل والضعف الجنسي واضطرابات النوم وغيرها من المضاعفات.
العلاج بالخلايا الجذعية لمرض السكري ليس علاج بشكل نهائي ولا يعني الشفاء التام وبالخصوص للحلات المتقدمة والمعتمدة على الأنسولين. بل يعمل على التخفيف من حدة المرض بشكل ملحوظ ومعالجة مضاعفاته وترميم الأعضاء والأنسجة التالفة والمتضررة. وكذلك من خلاله و باتباع النصائح والتوصيات يمكن التقليل من جرع الأنسولين أو الاستغناء عنه بشكل نهائي والاستعاضة عنه بمنظمات السكري. هذا كما لمسناه في حالات من مختلف الاعمار وكذلك التخفيف من تناول جرعات الأدوية المنظمة للسكري أو الاستغناء عنها في بعض الحالات المبكرة.
يمتد برنامج علاج السكري بالخلايا الجذعية 5 أيام.
أثبت علاج مرض السكري بالخلايا الجذعية فعالية عالية خلال السنوات الأخيرة، حيث لوحظ أن الكثير ممن تم علاجهم بالخلايا الجذعية تحسن نمط الحياة لديهم بشكل ملحوظ و تم ضبط مستوى السكر في الدم لديهم والتخلص من الكثير من أعراض ومضاعفات السكري.
اقرأ أيضًا: علاج التوحد بالخلايا الجذعية